.
من خلال البحث في الدراسات التي قام بها عددٌ من المصادر الالكترونية، تمكّن موقع “شيتشيت” (cheatsheet) من وضع لائحة تضمّ أغنى 20 شخصٍ على مرّ العصور. ومن بينهم شخصيّات تاريخية -مثل إسكندر الكبير وجوزيف ستالين وجنكيز خان، يوليوس قيصر، الملك سليمان -تملك ثروات طائلة أو حكمت إمبراطورات كانت تمثّل آنذاك 30% من الناتج الإجمالي المحليّ، بيد أنّه من الصعب تقييم ثرواتها برقمٍ محدّد. أمّا العائلات ذات النفوذ فلا تزال متواجدة أيضًا بما فيها عائلة روتشيلدز ولكنّ ثروتها وُزّعت على أفراد عديدة ولم تكن ملك شخصٍ واحد. لذلك، تشير اللائحة التالية إلى ثروات الأشخاص الذين لدينا معلومات محدّدة ودقيقة حول ثرواتهم، ومن بينهم شخص واحد فقط ما زال على قيد الحياة!
وصل ألكسندر تيرني ستيوارت، المعروف أيضًا “A.T.”، إلى الولايات المتحدة من ايرلندا وأنشأ أكبر متجر على الإطلاق في تلك الحقبة. وكان قد جمّع مبلغ يعادل المليون دولار بحلول العام 1876 وكان هذا مبلغ كبير من المال في هذا الوقت. عندما توفي في العام 1876، كانت ثروته تعادل الـ 90 مليار دولار.
جاكوب فوغر شخصية تاريخية غامضة نسبيًّا بالمقارنة مع غيره من الشخصيات الأغنى في العالم، وقد عاش من العام 1459 إلى 1525. وتمكّن من ادّخار ثروة تبلغ 220 مليار دولار من خلال تجارة المنسوجات في إيطاليا في غالبية الأحيان، ولكن أيضًا من خلال تعدين الفضة والذهب في المجر وفي البوهيميا.
حكم نيكولاي الكسندروفيتش رومانوف، المعروف أيضًا بالقيصر الروسي نيقولا الثاني، الإمبراطورية الروسية من العام 1894 حتى العام 1917 حين أطاحه ثوار البلاشفة وقتلوه مع عائلته. في العام 1916، كانت ثروة القيصر نيقولا الثاني تساوي ما يقارب الـ 900 مليار دولار وهو مبلغ يعادل بعد التضخّم الـ 300 مليار دولار اليوم. وأصبح نيقولا الثاني قديس معروف في الكنسية الروسية الأرثوذكسية وهو “من أغنى القديسين في تاريخ البشرية”.
صنع أندرو كارنيجي ثروته حين باع شركة كارنيجي للحديد إلى جي بي مورغان بمبلغ 480 مليون دولار في العام 1901 ممّا يعادل القيمة الصافية القصوى التي تبلغ 310 مليار دولار اليوم. وعقب بيعه الشركة، اعتزل كارنيجي الحياة التجارية وكرّس وقته للأعمال الخيرية. وقدّم قسم كبير من ثروته خلال حياته وتبرّع بعد وفاته بـالـ 30 مليون دولار المتبقية. وهو اليوم من أهمّ الأشخاص الذين قاموا بأعمال خيرية في العالم.
جون د. روكفيلير من أغنى الأميركيين على الإطلاق وقد توفّي في العام 1937 في عمر الـ 97 سنة. وعندما مات، كانت ثروته تبلغ ما يعادل الـ 340 مليار دولار. وسيطرت شركته “ستاندرد أويل” على إنتاج النفط الأميركي وتمّ تقسيمها لاحقًا إلى شركات صغيرة معروفة اليوم بـأموكو وشيفرون كونوكو، وإكسون موبيل.
إنّه من أكثر رجال التاريخ ثراءً إذ بلغت قيمة ثروته الصافية 400 مليار دولار! عاش مانسا موسى من العام 1280 إلى العام 1337 وحكم امبراطورية مالي التي تُعرف اليوم ببلاد غانا وتمبكتو ومالي في غرب إفريقيا. وتكوّنت ثروة مانسا موسى من إنتاج بلاده الواسع لأكثر من نصف الإمدادات العالمية للملح وللذهب. وقد بنى مساجد هائلة لا تزال قائمة حتى اليوم بعد مرور 700 عام. ولم تدم مملكته وثروته طويلًا بعد وفاته إذ لم يتمكّن ورثته من ردع الحرب الأهلية ومن غزو المحتلّين. فبعد مرور حقبتيْن فقط، تطايرت ثروته الطائلة الصافية التي كانت تشكّل رقمًا قياسيًا مسبقًا.