الإجابة على أسئلة هذا الاختبار سوف تتيح لك معرفة أي نوع من المستثمرين أنت؟
تعريف
– المخاطر و العائدات (Risk and Reward)
– أهداف المستثمر (Investment objectives)
– درجة تحمل المخاطر (Risk tolerance)
– الآفاق الإستثمارية (Investment horizon)
• الخيارات الاستثمارية
– الأسهم
– السندات
– النقد ومعادلات النقد
• توزيع أصول المحفظة المالية (Asset allocation)
• تنويع المحفظة المالية (Diversification)
• تغيير توزيع الأصول (Redistribution) و إعادة توازن المحفظة المالية (Rebalancing)
• طبق هذه المبادئ!
تعريف
توزيع أصول المحفظة المالية هي استراتيجية استثمارية ترمي إلى الموازنة بين المخاطر و العائدات (risk and reward) من خلال توزيع المحفظة المالية بين أصول مختلفة تبعاً لأهداف المستثمر (investment objectives) ودرجة تحمله للمخاطر (risk tolerance) وآفاقه الإستثمارية (investment horizon) بهدف تخفيض المخاطر أو تحقيق أعلى عائد ممكن.
وتتفاوت فئات الأصول الثلاثة الرئيسية أي – الأسهم والسندات والنقد أو معادلات النقد- من حيث مستويات العائدات والمخاطر، من هنا يتفاوت أداء كل منهم مع مرور الوقت.
لا توجد معادلة بسيطة قائمة على التوزيع الصحيح لأصول المحفظة المالية بالنسبة إلى المستثمر. لكن يتوافق معظم أهل الإختصاص المالي على أن توزيع أصول المحفظة المالية هو من أهم القرارات التي يتخّذها المستثمر. بمعنى آخر، يُعتبر إختياركَ للأوراق المالية ثانوياً بالنسبة إلى كيفية توزيعك لاستثماراتك بين الأسهم (stocks) السندات(bonds) والنقد (cash) أومعادلات النقد (cash equivalents).
-يُقصد بآفاقكَ الإستثمارية (investment horizon) الوقت المتوقع بالأشهر وبالسنوات لاستثمارك من أجل تحقيق هدف مالي محدد. فقد يشعر المستثمر ذو الآفاق الإستثمارية الأطول براحة أكبر من خلال الإقدام على إستثمارات أكثر خطورة أو أكثر تقلباً بحيث يمكنه التريث خلال الدورات الإقتصادية البطيئة وتقلبات الأسواق الحتمية صعوداً أو هبوطاً. في المقابل، قد يُقبل المستثمر الذي يدخّر المال لتعليم أولاده المراهقين على مخاطر أقل بسبب إختياره للآفاق الإقتصادية ذات المدى الأقصر.
– يُقصد بدرجة تحملكَ للمخاطر (risk tolerance) قدرتكَ على تحمل خسارة جزء من إستثمارك الأصلي لقاء تحقيق عائدات محتملة أكبر. في مجال الإستثمار، يتداخل الخطر والعائد ويتشابكان ويجازف المستثمر العدائي أو ذو القدرة العالية على تحمل المخاطر بخسارة المال لقاء تحقيق نتائج أفضل، فيما يفضّل المستثمر المحافظ ذو القدرة المنخفضة على تحمل المخاطر الإستثمارات التي تحفظ إستثماراته الأصلية.
الخيارات الاستثمارية
تتوافر كوكبة واسعة من المنتجات الإستثمارية بما فيها الأسهم وصناديق الأسهم المشتركة والسندات الحكومية وسندات الشركات وصناديق السندات المشتركة وصناديق المؤشرات المتداولة وصناديق أسواق المال.
لننظر عن كثب إلى خصائص فئات الأصول الثلاث الرئيسية.
-الأسهم : من الناحية التاريخية، تتمتع الأسهم بالعائدات الأعلى والمخاطر الأكبر من بين فئات الأصول الثلاث الرئيسية. وبالرغم من أن تقلّب الأسهم يجعل منها إستثماراً شديد الخطورة على المدى القصير، يحقق المستثمرون الراغبون في الخروج سالمين من تقلّبات عائدات الأسهم على فترات طويلة عائدات قوية وإيجابية بصورة عامة.
-السندات : السندات هي عامة أقل تقلّباً من الأسهم، لكنها تتيح عائدات أقل من عائدات الأسهم. لكن لا تنسى أن بعض فئات السندات توفّر عائدات عالية أسوةً بالأسهم. لكنها تنطوي على درجة أعلى من الخطر مثل السندات المرتفعة العائد أو السندات المتدنية الجودة/الرديئة.
-النقد ومعادلات النقد : يُعتبر النقد ومعادلات النقد مثل الودائع المصرفية وشهادات الإيداع وسندات- الخزينة وحسابات التوفير في سوق المال وصناديق أسواق المال في عداد الإستثمارات الأكثر أماناً، لكنها توفّر أدنى العائدات بالمقارنة مع فئات الأصول الثلاث الرئيسية. وتُعتبر حظوظ خسارة المال من خلال الإستثمار في هذه الفئة من الأصول متدنية جداً بصفة عامة. ويكمن القلق الأساسي لدى المستثمرين في معادلات النقد في خطر التضخم الذي قد يتجاوز عائدات النمو وينتقص منها مع مرور الوقت.
الأسهم والسندات والنقد هي أكثر فئات الأصول شيوعاً. لكن تتوافر أيضاً فئات أخرى من الأصول بما فيها العقارات والمعادن النفيسة والسلع الأخرى وحقوق الملكية الخاصة، وقد يرغب بعض المستثمرين في تضمين هذه الفئات من الأصول ضمن محفظتهم. وتنطوي هذه الإستثمارات في هذه الفئات من الأصول عادةً على مخاطر محددة. وقبل الإستثمار، يجب أن تفهم مخاطر الإستثمار وأن تتأكد من أن المخاطر مناسبة لك.
توزيع أصول المحفظة المالية Asset Allocation بالغ الأهمية
يمكن للمستثمر حماية نفسه من الخسائر الكبيرة من خلال تضمين حافظته فئات الأصول ذات العائدات الإستثمارية التي تتقلّب صعوداً وهبوطاً في ظروف مختلفة في الأسواق. من الناحية التاريخية، لم تشهد عائدات فئات الأصول الرئيسية الثلاث هبوطاً وصعوداً في نفس الوقت، وفي حال تراجع العائد الإستثماري لفئة من الأصول، ستكون في وضع يسمح لكَ بالتصدي للخسائر في هذه الفئة من الأصول وبتحقيق عائدات إستثمارية أفضل في فئة أخرى من الأصول.
إلى ذلك، يُعتبر توزيع أصول المحفظة المالية مهماً بسبب تأثيره الرئيسي على إمكانيات تحقيق أهدافكَ المالية. في حال لم تقم بتضمين حافظتكَ ما يكفي من المخاطر، قد لا تحقّق إستثماراتكَ ما يكفي من العائدات الكبيرة لتحقيق أهدافكَ. على سبيل المثال، في حال كنتَ تدخّر لهدف على المدى الطويل، مثل التقاعد أو التعليم، يُجمع معظم الخبراء الماليين على أنكَ قد تحتاج على الأرجح إلى تضمين المحفظة المالية بعض الأسهم أو صناديق الإستثمار المشتركة في الأسهم. من جهة أخرى، في حال قمتَ بتضمين المحفظة المالية الكثير من المخاطر، قد لا تجد المال الضروري لتحقيق هدفكَ عندما تحتاج إليه. على سبيل المثال، قد تكون المحفظة المالية المثقلة الترجيح بالأسهم أو بصناديق الإستثمار المشتركة في الأسهم غير مناسبة لتحقيق الهدف على المدى القصير مثل الإدخار لعطلة الصيف العائلية.
التنويع (diversification) مبدأ أساسي
لا يؤدي إختيار نموذج لتوزيع الأصول بالضرورة إلى تنويع حافظتكَ. ويعتمد تنويع حافظتكَ على سبل توزيعكَ للمال ضمن حافظتكَ بين أنواع مختلفة من الإستثمارات.
يجب تنويع المحفظة المالية على مستويَين: بين فئات الأصول وضمن فئات الأصول. وبالإضافة إلى توزيع إستثماراتكَ على الأسهم والسندات ومعادلات النقد وسائر فئات الأصول الأخرى على الأرجح، تحتاج إلى تنويع إستثماراتكَ ضمن كل فئة من فئات الأصول.
تقضي إحدى السبل الرامية إلى تنويع إستثماراتكَ ضمن فئة من فئات الأصول بتحديد مجموعة واسعة من الشركات والقطاعات ذات الصلة والإستثمار فيها. لكن لن يتم تنويع حصة الأسهم من حافظتكَ الإستثمارية على سبيل المثال في حال إستثمرتَ فقط في 4 أو 5 أسهم. لذا تحتاج على الأقل إلى عشرة أسهم مختارة بتأن ليكون التنويع حقيقياً.
وبالنظر إلى حجم التحديات المرتبطة بالتنويع، قد يجد بعض المستثمرين سهولةً أكبر في التنويع ضمن كل فئة من فئات الأصول من خلال ملكية صناديق الإستثمار المشتركة بدلاً من الإستثمارات الفردية في كل فئة من فئات الأصول.
صندوق الإستثمار المشترك هو شركة تقوم بتجميع المال من عدد كبير من المستثمرين وبتوظيفه في الأسهم والسندات وسائر الأدوات المالية. وتسهّل صناديق الإستثمار المشتركة مهمة المستثمر الراغب في حيازة حصة صغيرة من الكثير من الإستثمارات.على سبيل المثال، يمتلك صندوق مؤشر أسواق الأسهم في الولايات المتحدة الأميركية أسهماً في آلاف الشركات. وهذا أبلغ مثال على الكثير من التنويع لاستثمار واحد!
في المقابل، لا تنسَ أن الإستثمار في صندوق إستثمار مشترك لا يتيح بالضرورة التنويع الفوري، وبخاصة في حال تركيز الصندوق على قطاع واحد محدّد دون قطاعات أخرى. وفي حال إستثمرتَ في صناديق الإستثمار المشتركة المركّزة، قد تحتاج إلى الإستثمار في أكثر من صندوق إستثمار مشترك لتحقيق التنويع المنشود. مثلاً ضمن فئات الأصول، الإستثمار في صناديق أسهم شركة كبيرة إلى جانب صناديق أسهم شركة صغيرة وصناديق أسهم دولية؛ أو بين فئات الأصول، الإستثمار في صناديق الأسهم وصناديق السندات وصناديق أسواق المال.
تغيير توزيعكَ للأصول (redistribution) وإعادة توازن (rebalancing) المحفظة المالية
يكمن السبب الأكثر شيوعاً وراء تغيير توزيعكَ للأصول في تغيير آفاقكَ الإستثمارية. بمعنى آخر، مع إقترابكَ من تحقيق غايتك الإستثمارية، قد تحتاج على الأرجح إلى تغيير توزيعكَ للأصول. على سبيل المثال، يحتفظ معظم المستثمرين لأغراض التقاعد بأسهم أقل وبسندات أكثر ومعادلات النقد مع إقترابهم من سن التقاعد. كما قد تحتاج إلى تغيير توزيعكَ للأصول في حال حدوث تغيير في درجة تحملكَ للمخاطر، أو وضعكَ المالي أو الغاية المالية بحدّ ذاتها.
يُقصد بإعادة التوازن العودة بحافظتكَ إلى خليط توزيع الأصول الأصلي. ويُعتبر ذلك ضرورياً لأن إستثماراتكَ قد تصبح مع مرور الوقت غير متطابقة مع غاياتكَ الإستثمارية. كما ستجد بأن بعض إستثماراتكَ سينمو أسرع من غيره. ومن خلال إعادة التوازن، ستحرص على العودة بحافظتكَ إلى مستوى مريح من المخاطر.
على سبيل المثال، لنقل إنكَ قررتَ أن تشكّل الإستثمارات 60% من حافظتكَ. لكن بعد زيادة سُجّلت مؤخراً في سوق الأسهم، تشكّل الإستثمارات في الأسهم 80% من حافظتكَ. لذا تحتاج إما إلى بيع بعض إستثماراتكَ في الأسهم أو شراء الإستثمارات في فئة الأصول الناقصة الترجيح من أجل العودة إلى خليط توزيع الأصول الأصلي.
قد لا يكون نقل المال من فئة من الأصول الحسنة الأداء لمصلحة فئة أخرى رديئة الأداء عمليةً سهلة، لكن قد يكون حركةً سديدة. فمن خلال التقليص على مستوى “الفائز الحالي” وتعزيز ما يُسمى بـ “الخاسر” الحالي، يرغمكَ إعادة توازن المحفظة المالية على الشراء بسعر متدن والبيع بسعر مرتفع.
عندما تقوم بإعادة توزان المحفظة المالية، ستحتاج أيضاً إلى مراجعة الإستثمارات في كل فئة من فئات توزيع أصول المحفظة المالية. وفي حال كانت أي من هذه الإستثمارات غير متوافقة مع غاياتكَ الإستثمارية، ستحتاج إلى القيام بتغييرات للعودة بها إلى التوزيع الأصلي ضمن فئة الأصول. وتتوافر 3 طرق مختلفة لإعادة توازن حافظتكَ:
– يمكنكَ تصفية الإستثمارات في فئات الأصول المرجحة بشكل مفرط وإستخدام العائدات لشراء الإستثمارات في فئات الأصول الناقصة الترجيح.
– يمكنكَ شراء إستثمارات جديدة في فئات الأصول الناقصة الترجيح.
– في حال كنتَ تغذي حافظتكَ بشكل مستمر، يمكنكَ تعديل إسهاماتكَ بحيث تزيد من إستثماراتكَ في فئات الأصول الناقصة الترجيح إلى حين إعادة توازن حافظتكَ.
يمكنكَ إعادة توازن حافظتكَ سواء تبعاً لرزنامة محددة أو تبعاً لاستثماراتكَ. ويوصي الكثير من الخبراء الماليين المستثمر بإعادة توازن المحفظة المالية في مواعيد زمنية منتظمة مثل كل 6 أشهر أو 12 شهراً. ومن منافع هذه الطريقة هي أن الرزنامة تذكّركَ بمواعيد وجوب إعادة توازن المحفظة المالية.
في المقابل، يوصي خبراء ماليون آخرون بإعادة توازن المحفظة المالية في حال زيادة الرجح النسبي لفئة من الأصول أو إنخفاضه عن نسبة معيّنة حددتَها سابقاً. ومن منافع هذه الطريقة هي أن إستثماراتكَ تفيدكَ عن توقيت إعادة توازن المحفظة المالية.
قبل إعادة توازن حافظتكَ، فكّر في رسوم المعاملات أو التداعيات الضريبية التي قد تنتج من الطريقة التي تختارها لإعادة توازن حافظتكَ. وفي هذا الإطار، يمكن لمستشاركَ الضريبي أو المالي المحترف مساعدتكَ في تحديد السبل الرامية إلى الحدّ من الأكلاف المحتملة.
طبق هذه المبادئ!
يُعتبر تحديد النموذج المناسب لتوزيع الأصول تبعاً للهدف المالي مهمة لا تخلو من التعقيدات. من الناحية الأساسية، تحاول إختيار مجموعة من الأصول التي قد تلبي هدفكَ بدرجة من المخاطر التي تستطيع تحملها/التعايش معها. ومع إقترابكَ من تحقيق هدفكَ، ستحتاج إلى تكييف مجموعة الأصول في حافظتكَ.
في حال كنتَ مدركاً لآفاقك الإستثمارية ودرجة تحملكَ للمخاطر- وكنتَ تتحلى بقدر من الخبرة الإستثمارية- قد تشعر بالراحة لدى إنشاء نموذجكَ الخاص بتوزيع الأصول. وتتناول كتب” كيفية الإستثمار” في أغلب الأحيان “قواعد أساسية” عامة، فيما قد تساعدكَ الموارد الإلكترونية المختلفة في اتخاذ القرار. ويتيح موقع المستثمر أدوات إلكترونية مثل حاسبة توزيع الأصول.
في نهاية المطاف، لا يتوافر نموذج واحد لتوزيع الأصول يناسب كل الأهداف المالية. من هنا ستحتاج إلى إستخدام النموذج الأنسب بالنسبة إليك. وانطلاقاً من ذلك، قد ترغب في طلب المساعدة من خبير مالي ليساعدكَ في تحديد التوزيع الأولي للأصول وليقترح عليكَ التكييفات للمستقبل. لكن قبل أن تستعين بأحدهم لمساعدتكَ في اتخاذ هذه القرارات البالغة الأهمية، إحرص على التدقيق الكامل في أوراق إعتماده (شهادته، خبرته، إلخ) وسمعته.
الإجابة على أسئلة هذا الاختبار سوف تتيح لك معرفة أي نوع من المستثمرين أنت؟