عادة ما يصاحب الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم عناوين اخبار مخيفة وارقام حمراء. فمن المثير للقلق أن نرى مدخراتنا تضرب، وخصوصا عندما كنا نأمل رؤيتها تنمو أسرع من المدخرات النقدية. فمن الصعب على المستثمر الفردي التزام الهدوء.
إذا كنت تميل إلى اتخاذ إجراء ما، تذكر أنه، كما هو الحال مع العديد من قرارات الحياة، قرارك في خضم هذه اللحظة سوف يكون على الأرجح عاطفي و عرضة للأخطاء.
ماذا ينصح المستثمرون الناجحون؟
1. توقف عن تتبع الأخبار
وإذا تتبعت، تجاهل معظم التعليقات: لا أحد، وعلى الأخص خبراء التلفزة، يعرف ماذا سيحدث على المدى القصير.
2. ابق هادئا
لا داعي للذعر والبيع بل استخدم هذه المناسبة كفرصة للتنويع: في حالات الذعر تنزل أسعار كل الأسهم. إدرس محفظتك وتخلص من أسهم لست مقتنعا بها واشتري أسهماً ترغبها وكنت تنتظر فرصةً لشرائها.
3. أعد النظر في أهدافك وخططك
انخفاض السوق يمكن أن يحول هدفك عن مساره، ولو قليلا. على سبيل المثال، لنفترض أن هدفك للتقاعد بعد 30 عاما هو 1,000،000$. ولنفترض أن قيمة محفظتك نزلت إلى $85،000، بدلا من 100،000$ بسبب انخفاض السوق 15٪. لنفترض أنك كنت تدخر 637$ كل شهر. نتيجة انخفاض السوق، يترتب عليك أن تزيد مبلغ التوفير الشهري للوصول الى هدفك إلى 647$، بزيادة 10$. فارق بسيط ولكن يحدث فارقا على مدى السنوات ال 30 المقبلة.
4. إذا كنت لا تستطيع تحمل الضغط … خفف مخاطرك جزئياً
في حين أن أفضل استراتيجية في الاستثمار عادة هي في المثابرة ، يمكن أن يجد بعض الناس أن إجهاد السوق أكثر من قدرتهم على التحمل. إذا كنت تعتقد أنك في لحظة ذعر،إذا ما استمر تراجع السوق، قد تأخذ قراراً مثل التحول إلى السندات أو الصكوك بنسبة 100٪، فلا بأس باًن تحد من المخاطر بشكل مؤقت. مثلاً خفف نسبة الأسهم من 90٪ إلى 60٪، ولكن إلتزم مع نفسك بإعادة النظر في محفظتك بعد شهر.
5. خذ إجازة من حقيبتك
معظم المستثمرين يزيدون من مراقبة المحافظ خلال فترات التقلب الحادة. المشكلة هنا هي أن كلما كثرت المراقبة كلما بدا لك أن المخاطر تزيد! هنا لنتذكر نصيحة المستثمر الأسطوري وارين بافيت : “إن سوق الأسهم هو جهاز لتحويل الأموال من قليلين الصبر إلى الصابرين”.