إقتصادمركز التعليم

نظرية “البجعة السوداء ” Black Swan

في كتابه “البجعة السوداء”، استحدث الكاتب نسيم نقولا طالب مصطلح “نظرية البجعة السوداء”.

يُفترض أنّ جميع البجع أبيض. بالتالي، تُعتبر البجعة السوداء (التي لم يكُن لها وجود فعلي قبل اكتشاف البجع الأسود في أستراليا الغربية) ظاهرة مستحيلة ومفاجئة. ينطبق هذا المنطق على “حدث البجعة السوداء”.

أحداث البجعة السوداء Black Swan Events

وفق هذه النظرية، تملك بعض الأحداث وقعاً كبيراً على مجرى التاريخ على الرغم من أنها غير متوقعة ومستبعدة في أكثر نماذج الاحتمالات دقة وتفصيلاً.

برأي طالب، تتميّز “أحداث البجعة السوداء” بثلاث خصائص:

  1. الحدث هو مفاجأة.
  2. الحدث له تأثير كبير.
  3. بعد وقوع الحدث، يدّعي الناس أنّهم توقّعوا حدوثه.

أمثلة عن أحداث البجعة السوداء السابقة

يُعتبر الانهيار المالي لسوق العقارات في الولايات المتحدة عام 2008 من أشهر أحداث البجعة السوداء بحسب تقييمات عام 2016. كان للانهيار المالي الذي أعقب هذه الأزمة وقع كارثي وعالمي ولم يتوقع حدوثه سوى بعض الأشخاص البعيدين عن الساحة.

في عام 2008 أيضاً، شهدت زيمبابواي أسوأ حالة تضخم مفرط في القرن الواحد والعشرين، وسجّل التضخم معدّل فاق 79,6مليار% ومن المستحيل توقّع مثل هكذا معدّل للتضخم وهو كفيل بتحطيم البلاد مالياً.

تُعتبر فقاعة الإنترنت التي حصلت عام 2001 حدثاً آخر من أحداث البجعة السوداء وهو مشابه لأزمة 2008 المالية. كانت الولايات المتحدة تستمتع بنمو اقتصادي سريع وزيادة في ثروات الأفراد قبل انهيار الاقتصاد بشكل كارثي. وبما أنّ الإنترنت كانت في بداياتها في مجال الاستخدام التجاري، استثمرت عدة صناديق استثمارية في شركات التكنولوجيا وأفرطت في تقدير قيمتها. سُجّلت هذه الشركات خسائر كبيرة وتلقّى المستثمرون صفعة موجعة. بما أنّ القطاع الرقمي كان جديداً، كان تقدير الانهيار شبه مستحيل.

يمكن تصنيف التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو البركسيت وفوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية ضمن أحداث البجعة السوداء.

المزيد

قد يهمّك أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى